أعلنت جامعة محمد الأول بسلوان، عبر رئاستها، عن إطلاق إجراءٍ تنافسي يهمّ إنشاء بناية للمدرسة العليا للتكنولوجيا بمدينة الناظور، في خطوة تُعدّ محطة مهمة نحو تطوير البنية التحتية التعليمية بجهة الشرق.
وفي تفاصيل المشروع، الذي يحمل رقم 01/2025/UMP ويندرج ضمن فئة “الخدمات”، تسعى الجامعة إلى تصميم ومتابعة أشغال بناء البناية التي ستنضم إلى شبكة مؤسساتها، وقد جرى الإعلان عن المناقصة يوم 1 أكتوبر 2025، فيما حُدد 25 نوفمبر 2025 كآخر أجل لتقديم العروض.
ومن جهة أخرى، دعت الجامعة المهندسين المعماريين ومكاتب الدراسات المؤهلة إلى المشاركة في هذا المشروع الطموح، الذي يُعدّ رافعة حقيقية للتنمية المحلية، وفرصة لتوفير بنية حديثة تستجيب لتطلعات الطلبة ومتطلبات سوق الشغل.
كما يأتي هذا المشروع ضمن الاستراتيجية الشاملة للجامعة الرامية إلى توسيع العرض التربوي وتعزيز التخصصات التقنية، بما ينسجم مع حاجيات سوق العمل محليًا و وطنياً، ويساهم في ترسيخ مكانة إقليم الناظور كمركز أكاديمي متطور بجهة الشرق.
غير أن الواقع الحالي يكشف حجم التحدي، فبعد مرور ثلاث سنوات على افتتاح إدارة المدرسة، لا يزال نحو 800 طالب وطالبة يتابعون دراستهم مؤقتًا داخل الكلية المتعددة التخصصات بسلوان، بسبب تأخر انطلاق أشغال البناء رغم تخصيص الميزانية وإطلاق الصفقة سابقًا.
وقد عبّر عدد من الطلبة وأوليائهم عن قلقهم من غياب فضاءات التكوين العملي واقتصار التكوين على المحاضرات النظرية.
وفي السياق ذاته، أكد مصدر من إدارة المدرسة أن عدد المسجلين هذا الموسم بلغ 800 طالبًا وطالبة موزعين على 12 مسلكًا، مشيرًا إلى أن استمرار الدراسة في هذه الظروف يبرز الحاجة الملحّة للإسراع بإنجاز المبنى الجديد، من أجل ضمان تكوين تطبيقي حديث يواكب المشاريع التنموية الكبرى وتوجهات الرؤية الملكية لإصلاح منظومة التعليم.